ما هي الرقية الشرعية
لا شك ان الرقية هي العلاج وهي الشفاء والدواء بكلام الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم وهي خير علاج على الإطلاق .وكان نبينا عليه الصلاة والسلام قد رخص برقية العقرب والحية كما ورد عنه اي انها تعالج سما ً قاتلاً بإذن الله . وهذه يعكس فهم كثير من الناس اليوم الخاطئ عن الرقية فيظنون لا يرقى إلا المجنون أو مسحور او نحوه، وكان الأولى بهم أن يعلموا معناها وهي الإلتجاء إلى الله سبحانه بالدعاء وبآياته وسنة نبيه واليقين بأنه واليقين بأنه شفاء حتى يذوقوا حلاوتها وفائدتها العظيمة.
وقد سئلت اللجنة الدائمة للإفتاء بسؤال هذا نصه:
ما حكم الرقى والتمائم ؟
الجواب:
الرقية مشروعة إذا كانت بالقرآن وبأسماء الله الحسنى وبالأدعية المشروعة وما في معناها مع اعتقاد انها اسابا وأن مالك الضر والنفع والشفاء هو الله سبحانه، لقول النبي صلى الله عليه وسلم لا بأس بالرقى ما لم تكن شركأ صحيح مسلك .
وقد رقى ورقي عليه الصلاة والسلام ، أما الرقى المنهي عنها فهي الرقى المخالفة لما ذكرنا كما صرح بذلك أهل العلم .
أما تعليق التمائم فلا يجوز سواء كانت من القرآن أو من غيره لعموم الأحاديث الواردة بذلك .. وبالله التوفيق وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وآله وصحبه.
وفي صحيح مسلم عن جابر قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرقى فجاء آل عمرو بن حزم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله إنه كانت عندنا رقية نرقى بها من العقرب وإنك نهيت عن الرقى قال فعرضوها عليه فقال ما أرى بأساً من استطاع منكم ان ينفع أخاه فينفعه.
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية : يجوز ويستحب وقد يجب ان يذب عن المظلوم وأن ينصر/ فإن نصر المظلوم مأمور به بحسب الإمكان. وفي الصحيحين حديث البراء بن عازب قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبع ونهانا عن سبع أمرنا بعيادة المريض واتباع الجنازة، وتشميت العاطس ، وإبراء القسم أو المقسم، ونصر المظلوم، وإجابة الداعي ، وإفشاء السلام.... ونهانا عن : خواتيم أو تختم الذهب ، وعن الشرب بالفضة، وعن المياثرة وعن القسى، ولبس الحرير ، والاستبرق، والديباج.
وفي الصحيحين عن انس - رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: انصر أخاك ظالما ً أو مظلوماً ، قلت يارسول الله أنصره مظلوماً فكيف أنصره ظالماً؟ قال : تمنعه من الظلم فذلك نصر أياه.
وأيضاً ففيه تفريج كربة هذا الظالم وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة – رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال : من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلماً ستره الله فيالدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه، رواه مسلم
0 تعليقات