يقول الله تعالى:﴿ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ﴾
قال الإمام الطبري في تفسير هذه الآية:
لم يتخطبه الشيطان من المس يعني بذلك بتخبله الشيطان في الدنيا فيصرعه من المس يعني من الجنون.
وقال ابن كثير :﴿ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا ﴾ الآية أي لا يقومون إلا كما يقوم المصروع حال صرعه وتخبط الشيطان له، وذلك أنه يقوم قياماً منكراً.
وقال الألوسي: إن الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا قياماً كقيام المصروع من الدنيا، والتخبط تفعل بمعنى فعل، وأجله ضرب متوال على أنحاء مختلفة. وقوله تعالى " من المس" أي الجنون، يقال مس الرجل فهو ممسوس إذا جن، وأصله اللمس باليد وسمى به لأن الشيطان قد يمس الرجل وأخلاطه مستعده للفساد فتفسد ويحدث الجنون .
هو مسك الشئ بيدك
قال تعالى ﴿ وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ ﴾ وهو فعل في باب الغشيان
ويقال مست الشئ أمسه مساً إذا لمسته بيدك، ثم استعير للأخذ والضرب لأنها باليد، واستعير للجماع لأنه لمس، والجنون لأن الجن مسته.
ويقال: به مس من الجنون، ورجل ممسوس: به مس من الجنون ومس الرجل إذا تخبط يقول الحافظ ابن حجر في الفتح: المس والصرع "هى علة تمنع الأعضاء الرئيسية عن انفعالها منعاً غير تام، وسببه ريح غليظه تنحبس في منافذ الدماغ ، أو بخار ردئ يرتفع إليه من بعض الأعضاء يتبعه تشنج في الأعضاء فلا يبقى الشخص منتصباً بل يسقط ويقذف بالزبد لغلظ الرطوبة ، وقد يكون الصرع من الجن ولا يقع إلا من النفوس الخبيثة منهم، إما لاستحسان بعض الصور الإنسية وإما لإيقاع الأذى به، والأول الذي يثبته الأطباء ويذكرون علاجه، والثاني يجحده كثير منهم وبعضهم يثبته ولا يعرف له علاجاً إلا بمقاومة الأرواح الخيرية العلوية لتدفع آثار الأرواح الشريرة السفلية وتبطل أفعالها.
الأدلة العقلية على وجود الصرع
يقول الشيخ محمد الحامد: إذا كان الجن أجساماً لطيفه لم يمتنع عقلاً ولا نقلاً سلوكهم في أبدان بني آدم فإن اللطيف يسلك في الكثيف كالهواء مثلاً فإنه يدخل في أبداننا ، وكالنار تسلك في الجمر، والكهرباء تسلك في الأسلاك، بل كالماء في الأتربة والرمال والثياب، مع انه ليس في اللطافة كالهواء والكهرباء، ثم قال : وقد وقف أهل الحق موقف التسليم للنصوص المخبرة بدخول الجن أجساد الإنس وقد بلغت من الكثرة مبلغاً لا يصح الانصراف عنه إلا إنكار المنكرين، وهذا بأنهم بهذا فإن الوحي الصادق قد أنبأنا هذا، وإن الأذعان له تقتضيه دون ما تأويل سخيف يخرج بالنصوص عن صراعها إلى تعريجات لا يسلم معها إسلام، ولا ينعقد بها اعتقاد صحيح هو الإيمان المنجي من نار الخلود في الآخرة، ثم قال: ووقائع سلوك الجن في أجساد الإنس كثيرة مشاهدة لا تكاد تحصى لكثرتها فمنكر ذلك مصطدم بالواقع المشاهد وإنه لينادي ببطلان قوله.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: " ووجود الجن ثابت بالقرآن والسنة واتفاق سلف الأمة، وكذلك دخول الجني في بدن الإنسان ثابت باتفاق أئمة أهل السنة، وهو أمر مشهور محسوس لمن تدبر".
قال سماحة الشيخ عبد العزيزبن عبد الله بن باز- رحمه الله تعالى: في رسالته " إيضاح الحق في دخول الجن في بدن الإنسي والرد على من أنكر ذلك"
وقد دل كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وإجماع الأمة على جواز دخول الجني بالإنسي وصرعه إياه فكيف يجوز لمن ينتسب إلى العلم أن ينكر ذلك بغير علم ولا هدى بل تقليداً لبعض أهل البدع المخالفين لأهل السنة والجماعة؟ ! فالله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله.
قال تعالى ﴿ وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ ﴾ وهو فعل في باب الغشيان
ويقال مست الشئ أمسه مساً إذا لمسته بيدك، ثم استعير للأخذ والضرب لأنها باليد، واستعير للجماع لأنه لمس، والجنون لأن الجن مسته.
ويقال: به مس من الجنون، ورجل ممسوس: به مس من الجنون ومس الرجل إذا تخبط يقول الحافظ ابن حجر في الفتح: المس والصرع "هى علة تمنع الأعضاء الرئيسية عن انفعالها منعاً غير تام، وسببه ريح غليظه تنحبس في منافذ الدماغ ، أو بخار ردئ يرتفع إليه من بعض الأعضاء يتبعه تشنج في الأعضاء فلا يبقى الشخص منتصباً بل يسقط ويقذف بالزبد لغلظ الرطوبة ، وقد يكون الصرع من الجن ولا يقع إلا من النفوس الخبيثة منهم، إما لاستحسان بعض الصور الإنسية وإما لإيقاع الأذى به، والأول الذي يثبته الأطباء ويذكرون علاجه، والثاني يجحده كثير منهم وبعضهم يثبته ولا يعرف له علاجاً إلا بمقاومة الأرواح الخيرية العلوية لتدفع آثار الأرواح الشريرة السفلية وتبطل أفعالها.
الأدلة النقلية من السنة على وجود الصرع
أخرج البخاري ومسلم عن عطاء بن أبي رباح قال: قال لي ابن عباس: ألا أريك امرأة من أهل الجنة؟ قلت : أين؟ قال: هذه المرأة السوداء أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت إني أصرع وإني أتكشف فادع الله لي قال: أن يعافيك؟ فقالت: أصبر، فقالت إني أتكشف فادع الله لي أن لا أتكشف، فدعى لها وهذه المرأة اسمها أم زفر كما روي ذلك البخاري في صحيحه عن عطاء والظاهر أن الصرع الذي كان بهذه المرأة كان من الجن وقال الحافظ في شرح هذا الحديث: وعند البزار من وجه آخر عن ابن عباس في نحو هذه القصة أنها قالت: (إني أخاف أن يجردني)
وأخرج ابن ماجه في سننه عن عثمان بن أبي العاص: قال: لما استعملني رسول الله صلى الله عليه وسلم على الطائف، جعل يعرض لي شئ في صلاتي، حتى ما أدري ما أصلي فلما رأيت ذلك، رحلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ابن أبي العاص؟ قلت نعم يا رسول الله : قال: ما جاء بك قلت: يا رسول الله عرض لي شئ في صلواتي، حتى ما أدري ما أصلي قال: ذاك الشيطان أدنه فدنوت منه، فجلست على صدور قدمي، قال: فضرب صدري بيده، وتفل في فمي، وقال: أخرج عدو الله ففعل ذلك ثلاث مرات ثم قال: ألحق بعملك .
وأخرج أبو داود والترمذي عن ابن مسعود – رضى الله عنه – قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل في الصلاة يقول: " اللهم إني اعوذ بك من الشيطان الرجيم من همزه ونفثه " قال: فهمزه همسه في القلب وسواساً ، ونفثه الشعر، ونفخه الكبر.
الاستماع للرقية الشرعية علي مدار الساعة ( راديو الرقية الشرعية )
أخرج البخاري ومسلم عن عطاء بن أبي رباح قال: قال لي ابن عباس: ألا أريك امرأة من أهل الجنة؟ قلت : أين؟ قال: هذه المرأة السوداء أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت إني أصرع وإني أتكشف فادع الله لي قال: أن يعافيك؟ فقالت: أصبر، فقالت إني أتكشف فادع الله لي أن لا أتكشف، فدعى لها وهذه المرأة اسمها أم زفر كما روي ذلك البخاري في صحيحه عن عطاء والظاهر أن الصرع الذي كان بهذه المرأة كان من الجن وقال الحافظ في شرح هذا الحديث: وعند البزار من وجه آخر عن ابن عباس في نحو هذه القصة أنها قالت: (إني أخاف أن يجردني)
وأخرج ابن ماجه في سننه عن عثمان بن أبي العاص: قال: لما استعملني رسول الله صلى الله عليه وسلم على الطائف، جعل يعرض لي شئ في صلاتي، حتى ما أدري ما أصلي فلما رأيت ذلك، رحلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ابن أبي العاص؟ قلت نعم يا رسول الله : قال: ما جاء بك قلت: يا رسول الله عرض لي شئ في صلواتي، حتى ما أدري ما أصلي قال: ذاك الشيطان أدنه فدنوت منه، فجلست على صدور قدمي، قال: فضرب صدري بيده، وتفل في فمي، وقال: أخرج عدو الله ففعل ذلك ثلاث مرات ثم قال: ألحق بعملك .
وأخرج أبو داود والترمذي عن ابن مسعود – رضى الله عنه – قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل في الصلاة يقول: " اللهم إني اعوذ بك من الشيطان الرجيم من همزه ونفثه " قال: فهمزه همسه في القلب وسواساً ، ونفثه الشعر، ونفخه الكبر.
الاستماع للرقية الشرعية علي مدار الساعة ( راديو الرقية الشرعية )
الأدلة العقلية على وجود الصرع
يقول الشيخ محمد الحامد: إذا كان الجن أجساماً لطيفه لم يمتنع عقلاً ولا نقلاً سلوكهم في أبدان بني آدم فإن اللطيف يسلك في الكثيف كالهواء مثلاً فإنه يدخل في أبداننا ، وكالنار تسلك في الجمر، والكهرباء تسلك في الأسلاك، بل كالماء في الأتربة والرمال والثياب، مع انه ليس في اللطافة كالهواء والكهرباء، ثم قال : وقد وقف أهل الحق موقف التسليم للنصوص المخبرة بدخول الجن أجساد الإنس وقد بلغت من الكثرة مبلغاً لا يصح الانصراف عنه إلا إنكار المنكرين، وهذا بأنهم بهذا فإن الوحي الصادق قد أنبأنا هذا، وإن الأذعان له تقتضيه دون ما تأويل سخيف يخرج بالنصوص عن صراعها إلى تعريجات لا يسلم معها إسلام، ولا ينعقد بها اعتقاد صحيح هو الإيمان المنجي من نار الخلود في الآخرة، ثم قال: ووقائع سلوك الجن في أجساد الإنس كثيرة مشاهدة لا تكاد تحصى لكثرتها فمنكر ذلك مصطدم بالواقع المشاهد وإنه لينادي ببطلان قوله.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: " ووجود الجن ثابت بالقرآن والسنة واتفاق سلف الأمة، وكذلك دخول الجني في بدن الإنسان ثابت باتفاق أئمة أهل السنة، وهو أمر مشهور محسوس لمن تدبر".
قال سماحة الشيخ عبد العزيزبن عبد الله بن باز- رحمه الله تعالى: في رسالته " إيضاح الحق في دخول الجن في بدن الإنسي والرد على من أنكر ذلك"
وقد دل كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وإجماع الأمة على جواز دخول الجني بالإنسي وصرعه إياه فكيف يجوز لمن ينتسب إلى العلم أن ينكر ذلك بغير علم ولا هدى بل تقليداً لبعض أهل البدع المخالفين لأهل السنة والجماعة؟ ! فالله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله.
0 تعليقات