لا شك ان الام هى من اغلي الاشخاص علي قلوب اولادها لذلك تعددت القصائد التى تمدح وتتكلم عن الام والامومة نظرا للرحمة والحنية علي اولادها التى هباها الله اياها كغريزة .
فلن تجد شخصا يخاف علي شخص اخر اكثر من خوفة علي نفسة الا الام التى تحمى وتدلفع عن اولادها ولو بحياتها وتقديرا منا للامهات في كل مكان جمعنا لكم عدد من القصائد والاشعار التى تتكلم عن الام .
شعر الامام الشافعي عن الام
أطع الإله كما أمر * واملأ فؤادك بالحذر
وأطع أباك فإنه * رباك من عهد الصغـر
وَاخْـضَـعْ لأُمِّــكَ وارضها * فَعُقُـوقُـهَـا إِحْـدَى الكِبَــرْ
قصيدة ابو العلاء المعري عن الام
العيش ماض فأكرم والديك به * والأم أولى بإكرام وإحسان
وحسبها الحمل والإرضاع تدمنه * أمران بالفضل نالا كل إنسان
شعر عن الام لحافظ ابراهيم
الأم مدرسة إذا أعددتها * أعددت شعبا طيب الأعراق
الأم روض إن تعهده الحيا * بالري أورق أيما إيراق
الأم أستاذ الأساتذة الألى * شغلت مآثرهم مدى الآفاق
قصيدة اغري امرو ابراهيم المنذر عن الام
أغرى امرؤ يوما غلاما جاهلا * بنقوده حتى ينال به الوطر
قال ائتني بفؤاد أمك يا فتى * ولك الجواهر والدراهم والدرر
فمضى وأغمد خنجرا في صدرها * والقلب أخرجه وعاد على الأثر
لكنه من فرط دهشته هوى * فتدحرج القلب المعفر إذ عثر
ناداه قلب الأم وهو معفر * ولدي حبيبي هل أصابك من ضرر
فكأن هذا الصوت رغم حنوه * غضب السماء به على الولد انهمر
فاستل خنجره ليطعن نفسه * طعنا سيبقى عبرة لمن اعتبر
ناداه قلب الأم كف يدا ولا * تطعن فؤادي مرتين على الأثر
قصيدة الشاعر القروي عن الام
تحير بي عدوي إذ تجنى * عليّ فما سألت عن التجني
وقابلَ بينَ ما ألقاهُ منهُ * وما يَلْقى من الإِحسانِ مني
يبالِغُ في الخِصامِ وفي التجافي * فأغرقُ في الأناةِ وفي التأني
أودُّ حياتَهُ ويودُّ موتي * وكمْ بيــنَ التَمَني والتَمَني
إِلى أن ضاقَ بالبغضاءِ ذَرْعا * وحسَّنَ ظَنَّهُ بي حسنُ ظني
عدوي ليسَ هذا الشهدُ شهدي * ولا المنُّ الذي استحليْتَ مني
فلي أمٌ حَنُونٌ أرضعتني * لبانَ الحب من صَدْر أحنِّ
على بسمَاتِها فتحتُ عيني * ومن لَثماتِها رويتُ سِنِّي
كما كانتْ تُناغيني أُناغي * وما كانتْ تُغَنيني أُغَني
سَقاني حُبُّها فوقَ احتياجي * ففاضَ على الوَرى ما فاضَ مني
قصيدة ابراهيم السمري
وَفَضْلُ الأُمِّ يَعْلُو أَيَّ فضل * إِذَا أَحْصَيْتَهُ فِي كُلِّ شَانِ
أُسَائِلُ مُهْجَتِي عَنْهَا أَجَابَتْ * هِيَ الرَّحَمَاتُ لاَحَتْ لِلْعِيَانِ
هِيَ البَحْرُ الْمَلِيءُ بِكُلِّ غَالٍ * نفِيسٍ غَارَ مِنْهُ الأَصْفَرَانِ
هِيَ البَدْرُ الْمُطِلُّ بِنَاظِرَيْهِ * عَلَى الآفَاقِ يَلْمَعُ كَالْجُمَانِ
هِيَ الأَنْسَامُ رَقَّتْ فِي بَهَاءٍ * وَزَانَتْ ثَوْبَهَا بِالأُقْحُوَانِ
هِيَ الْمَاءُ الزُّلاَلُ لِكُلِّ صَادٍ * هِيَ الأَمَلُ الضَّحُوكُ لِكُلِّ عَانِ
أَرَاهَا نَخْلَةً بَسَقَتْ وَجَادَتْ * وَلَمْ تَعْبَأْ بِأَغْيَارِ الزَّمَانِ
تَحَدَّتْ فِي شُمُوخٍ كُلَّ رِيحٍ * وَآتَتْ أُكْلَهَا فِي كُلِّ آنِ
حَبَتْنِي عَطْفَهَا مُذْ كُنْتُ طِفْلاً * وَفَاضَتْ بِالْمَحَبَّةِ وَ الحنان
وَرَغْمَ الفَقْرِ كَمْ جَادَتْ عَلَيْنَا * يَدَاهَا بِالنَّدَى مَبْسُوطَتَانِ
قصيدة احمد شوقي
أمي كانت إليه تغدو
إذا أنا طفل ولا تزال
ماذا ترى رشاد إن طلبتها
تُرى تردّني إذا خطبتها
إصغ لي أنت مثل ما تتمنى
زينب تجمع الغنى والجمالا
القيت بين يديك السيف والقلم
ألقيت بين يديك السيف والقلم
أرجو رضاك الذي أعلو به القمم
أنت الهنا والمنى أنت الدنى
وأنا على ثراك وليد قد نمى وسمى
أماه هذا اللحن يسحرني
و يلهب الشوق بي والحزن والندما
أماه هذا الجرس يأسرني
ويسكب العطر في جنبي والسلاما
أماه أنت حديث الروح إن هدأت
أو أرسلت دمعة أو رتلت نغما
وانت انت حياتي في مطامحها
وأمنياتي ولم لا يا منايا لما
فإن جفوتك في ما فات من عمري
فالدمع من ندمي رغم الثبات هما
فلتغفري الذنب لي يا امّ واحتسبي
وحاكميني وكوني الخصم والحكم
ألقيت بين يديك السيف والقلم
أرجو رضاك الذي أعلو به القمم
أنت الهنا والمنى أنت الدنى
وأنا على ثراك وليد قد نمى وسمى
أماه هذا اللحن يسحرني
ويلهب الشوق بي والحزن والندما
أماه هذا الجرس يأسرني
ويسكب العطر في جنبي والسلاما
أماه لو كانت الأيام تسعفني
ما كنت يا أم بالتقصير متهما
لكم أتوق إلى لقياك ضاحكة
فألثم الوجه والكفين والقدم
أماه ها أنا ذا بالباب أطرقه
ذلا وآمل منك الصفح والكرم
أماه قلبي جريح لا دواء له
إلا رضاك يعيد الجرح ملتئما
قصيدة اخري
الأمُّ في كلِّ الأمورِ أساسُها
أُمُّ القرى أمُّ الكتاب وَغَيْرُها
نبعٌ بكل الخير صافٍ ماؤهُ
منه الحنان ونابعٌ من قلبها
دِفْءُ الأمومةِ هل وجدتمْ مثلهُ
كلُّ الأمانِ تحِسُّهُ في حضنها
حَمَلتكَ في أَلم ٍ وعند ولادةٍ
قاستْ وكادتْ أن تلاقيَ حَتفها
يا حسرة ً بالحمل كم هي واجهتْ
لو كان حَلَّ على الجبال لهَدَّها
كمْ كابدتْ لكنها في لحظةٍ
تنسى الهموم اذا رأت مولودها
كم صابرتْ برَضاعةٍ وحضانةٍ
كم كافحتْ حتى يَشِبَّ وَليدُها
مهما بحثتَ عن الغذاء لصحةٍ
قد ارضعت خيرَ الغذاء لطفلها
في الليل كم سهرت اذا هوَ قد بكى
باتت تساهِرهُ بعِزِّ منامها
يا حزنها إنْ لم ينمْ من عِلةٍ
مرضت بجانبه تنادي ربها
تبْكيهِ إنْ عجزتْ وطالَ علاجهُ
وَرَجاؤها لو تفتديهِ بنفسها
بالصبر قد رَبتْ به وَتسَلحتْ
هو مَضْرِبُ الأمثال حقاً صبرها
كم آثرَتْ عن نفسها أولادَها
لكنهمْ هُمْ ظالمون لحقها
للنفس تحْرِمُ ما اشتهتْ من أجْلِهمْ
والإبنُ ينسى غافلا عن فضلها
فليعلمْ الأولاد مهما قدَّموا
للام ما بلغوا أنينَ مَخاضِها
ان كان حق الأم هذا وَزْنهُ
كيف الذي سَوّى الجنين ببطنها
الأم حقاً من ترَبّي نشأنا
في خدمة الدين الحنيفِ بنصحها
هذي هي الزهراءُ بنتُ محمدٍ
حَسَنٌ لها رَيْحانة ٌوَحُسَيْنها
وانظرْ الى الخنساءِ ماذا قدمتْ
أهدتْ بنيها في الجهادِ لربها
خير النساء تقاسُ فيما أسْهَمَتْ
في صُنع ِجيل لا يُضاهى صنعُها
يا وَيْحَ أُمٍ أهملتْ وتغافلتْ
والجيل ضاع فكيف يُغفرُ ذنبها
والأم في هذا الزمان تغيرتْ
كانت منارا ثم ضَلتْ دربها
ان كان ركن البيت أضحى فاسدا
يا وَيْلها لفسادها يا ويلها
والبيت يهوي ان تخلخل ركنه
والأبن أو بنت تقلد أمها
أيامها ساعاتها وكلامها
لا لنْ تغيب ودائما في ذكرِها
هي جنة الدنيا أراني مالكا
والجنة الأخرى بحُسْنِ دعائها
ما وَجْبَة ٌأوأكلة ٌمن زوجتي
الا وأمي قد حَننتُ لأكلها
كم قد طلبتُ المال عند طفولتي
واللهِ ما بخلت بقلة مالها
أهل لها ثم الأقارب كلهمْ
لكنها عنهم تفضل ابنها
كم ناضلتْ كم جاهدتْ كم قدمتْ
لم تلْقها يوما تمُنُّ بفعلها
هِيَ رحمة أمٌّ رَؤومٌ سُمِّيَتْ
كنز ثمين ليس يُدْرَكُ كنزها
سُبحانهُ الرحمن قد أوصى بها
لولاهُ ما كان العلوُّ لشأنها
أفلا يكون لها بهذا دافعاً
لله تشكر كي تؤديَ دورها
قاموسُ حُبٍّ في الصفاتِ جديرة ٌ
لم ترْقَ ليلى او بثينة ُوَصْفها
حَلقْ بهذا الكون كيف جمالهُ
كلّ الجمالِ فلا يليقُ سوى بها
ان قيل شمس قلت أمي هذهِ
أو قيل بدر قلت هذا وَجْهُها
ان قيل بحر قلت أمي مثلهُ
فهي الكريمة ما أجلَّ عطاءها
وهي الرياح بكل خير بَشَّرَتْ
وهي النجومُ فقدْ علتْ بمقامها
والام ارض مهدت لحياتنا
وهي السماء فنستقي من غيثها
ان قيل عن حُسْنٍ فأمي نبتهُ
أو قيل شهدٌ قلت هذا نُطقها
الورد منها مُسْتمِدٌّ حُسْنهُ
من رام طيبا إنَّهُ َلأريجُها
ما من غناء او طيور غَرَّدَتْ
ليست تساوي ان انام لصوتها
ان قيل عما قيل منها آخذ ٌ
كل الجمال بما نرى يُعْزىلها
والشكر كل الشكر لله الذي
خلق الكمالَ وأمَّنا وجمالها
منها رَضَعْتُ أمانة ًوشجاعة ً
لا لنْ أُضَيِّعَ أمتي أو دينها
كم محنةٍ عَصَفتْ بنا أو كرْبةٍ
واللهُ نجّانا بفضل دعائها
ما أسعد الأبناء إذ ْهي بينهمْ
والدار موحشة ٌبيوم غيابها
ويلاه ان فقِدَتْ بموتٍ عاجلٍ
ما أصعبَ الأيامَ تمضي دونها
الأم تشقى والبنون براحةٍ
أفلا رأيتم كيف فيْضُ حنانها
وتجوع تطعمهمْ وتأكل بعدهمْ
ولربما كان اللباس لباسها
ما حاجة جَدَّتْ لهم الا أَتوْا
بالأم تخدمهم بكل نشاطها
فالإبن يَطلبُها تقومُ ببيتهِ
وبزوجهِ ان كان موعد شهرها
والبنت تجعلها بهَمٍّ دائم ٍ
لزواجها ثم القيامُ بشانها
مهما ذكرت من المناقِبِ ناعِتاً
للأم ما بَلغتْ سوى مِعْشارها
الله ادعو للحبيبةِ سائلا ً
حُسْنَ الثوابِ وأنْ يبارك عمرها
هي صخرةلا لن تلينَ لشدةٍ
قد جَرَّبَتْ حُلوَ الحياة وَمُرَّها
أحببتها عهد الطفولة والصبا
لما كبرتُ فزاد عندي حبها
يا حزن قلبي كم جرحتُ فؤادَها
أخطأتُ جهلا طامعا في عفوها
واعلمْ بأنَّ عقوقها لكبيرة ٌ
اشقى شقي ٍمن عصى وَيَعُقها
فبِطاعَةٍ للأم تدخل جَنة ً
والنار تدخلها اذا اغضبتها
ان قلتُ يا امي تهُب لنجدتي
بالنفس تفدي أو تقدمُ جُهدها
ان كنتُ مسرورا تسَر لفرحتي
او كنتُ محزونا أحِس بحزنها
لا طعم للدنيا بدون حبيبتي
طعم الحياة بمتعة في ظلها
فالامُ في هذي الدُّنا هي نعمة ٌ
واللهِ ما جادَ الزمانُ بمثلها
ترْوى احاديثُ الرسولِ لِعِبْرةٍ
في الخير تؤْخَذ ُلا يُؤَثرُ ضعفها
هذا ابْنُ حنبلَ للفضائلِ عامِلٌ
حتى وإنْ ضَعُفَ الحديث ُازاءها
اما الاحاديث التي مَوْضوعَة ٌ
كذِبٌ وتلفيقٌ فحاربْ وضعها
من قال عن خير الانام مُكذ ِّباً
النارُ مَقعدهُ بأسفلِ دَرْكِها
قد قيلَ عن رجلٍ يُفَضِّلُ زوجهُ
والام هذا الفعل حقا هالها
غَضِبَتْ ونادتْ يا الهي غاضبٌ
والابن لم يَنْدَمْ ولم يأبَهْ بها
لمَّا اتاهُ الموتُ لمْ يكُ قادراً
نطقَ الشهادةِ حينَ هَمَّ بنطقِها
سَألَ الرسولُ بداية ًعنْ امهِ
فأتتْ اليهِ كبيرة في سنها
بهمومها عنْ إبنها قد افصَحَتْ
حَزِنَ الرسولُ تاثرًا من قولها
طلب الرسول بان تسامح رَحْمَة ً
قالت فؤادي كارهٌ ايثارَها
فلتوقدْ النيران قال حبيبنا
والام شاهِدَةٌ ترى حَرْقَ ابنها
لن استطيعَ الصبرَ قالت امهُ
قال الرسولُ هناك أعظمُ حَرُّها
رضيت وقالت يا الهي صافحٌ
نطقَ الشهادة َحينَ أبْدَتْ صفحَها
فاعلمْ رعاك اللهُ أنَّ قصيدتي
للأم كانت والدي هو زوجُها
فلهُ فضائلُ في النفوس عظيمة ٌ
كالأم وصفاً أو تقاربُ فضلها
الله خصَّ الوالدَيْن رعاية ً
والام انْ زادتْ عليه لضعفها
لِكليْهمافاخفضْ جناحك راحماً
وكلاهما رَبَّى وَميزَ عطفها
أكرمْهُما في البيت عندَكَ آيَة ٌ
لا في المَصَحَّةِ يا ابنهُ أوْيا ابنها
الوالدان حياتهم قد قدما
هذا الجزاءُ لوالدٍ وَجَزاؤها ؟
والوالدان وزوجة ٌ أوْ غيرُهمْ
أدِّ الحقوقَ اذا اتقيْتَ لأهلها
0 تعليقات